قوله تعالى: {وكل شيء فعلوه في الزبر 52 وكل صغير وكبير مستطر 53 إن المتقين في جنات ونهر 54 في مقعد صدق عند مليك مقتدر 55}
  وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ٣٣ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٣٤ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ ٣٥ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٣٦ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ٣٧ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٣٨ فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ ٣٩ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٤٠ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ ٤١ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٤٢ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ ٤٣ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ٤٤}[الرحمن: من: ١، إلى: ٤٤]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {الرحمن ١ علم القرآن ٢}؟
  فقال: الرحمن هو: الواحد ذو المن والإحسان والرحمة، ذو الامتنان. {علم القرآن}، فمعنى علمه هو: أنزله وأمر بقراءته وتعلمه. {خلق الإنسان} فهو: فطره، وجعله وصوره وقدره. {علمه البيان} فهو: هداه إلى البيان، وفهمه اللغة واللسان، وفهمه لما يحتاج إليه من الحجج والبيان. {والشمس والقمر بحسبان}، فمعنى الحسبان هو: الحساب، ومعنى {بحسبان} فهو: لحسبان، ومعنى: لحسبان، يقول: خلقهما للحساب، يعرف بهما السنون، والشهور والأزمان. {والنجم والشجر يسجدان}، فمعنى سجودهما هو: إسجادهما للمعتبرين، المستدلين على الله ممن رآهما، فلما أن كان السجود من معنى الساجدين - جاز أن يطرح: «الساجدين»، ويثبت «السجود»، كما قال: {واسأل القرية}؛ لما كانت القرية من سبب الأهل - طرح: الأهل، وأثبت: القرية، وقد فسرنا: {يسجدان} في موضع آخر، واستقصينا التفسير فيه، مع