تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {مدهامتان 64 فبأي آلاء ربكما تكذبان 65 فيهما عينان نضاختان 66}

صفحة 87 - الجزء 3

  · قوله تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ ٦٤ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٦٥ فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ٦٦}⁣[الرحمن: ٦٤ - ٦٦]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {مدهامتان ٦٤

  فقال: هما الجنتان، فهما: ذواتا الأشجار والأنهار، والمدهامتان فهما: الريانتان، اللتان قد رويت أشجارهما حتى ادهامت، معنى: ادهامت فهو: علاها السواد لريها، وشدة خضرتها. {فيهما عينان نضاختان}، فهاتان العينان فهما: الماء المنبثق، الذي يثج من الأرض ثجاجه منهما حتى يتطاير، ويخرج من ينبوعه خروجا. {نضاختان} فهما: اللتان ينضخ ماؤهما؛ لكثرة خروجه منهما، حتى يتطاير عند انسكابه تطايرا، يقع منه النضخ على ما حواليهما، وإنما أخذ ذلك من نضخ الشيء، تقول العرب: أنضح وأنضخ بالحاء والخاء جميعا، فالحاء أفصح اللغتين.

  · قوله تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ٧٠ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٧١ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ٧٢}⁣[الرحمن: ٧٠ - ٧٢]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {فيهن خيرات حسان

  فقال: الخيرات فهي: كل خير مجتمع، من حوريات، أو طعام، أو شراب، أو فواكه، أو شيء من النعم؛ فجمع الله ذلك كله في ما سمى من الخيرات.