قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله}
صفحة 135
- الجزء 3
  أبوه مجمعا على قتله إن لم يقل ما أمره به - قاله صاغرا، مكرها مجبورا، فلما علم عبد الله بن أبي بن سلول أن رسول الله ÷ قد بلغه علمه، أتى إليه في جماعة من المنافقين، فحلف بالله جاهدا: إن كنت قلت ما بلغك عني، ولا تكلمت بهذا الكلام. وحلف إخوانه المنافقون: ما قاله ولا تكلم به، ولقد كنا حاضرين لجميع أمره. فلذلك أنزل الله سبحانه {اتخذوا أيمانهم جنة}.
  ثم ذكر الله سبحانه المؤمنين في آخر السورة، فكان ذكره لهم موعظة ودلالة على الفضل الذي يوجب الثواب؛ فهذا ما كان من الخبر، وربنا محمود لا شريك له.