قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة 22 إلى ربها ناظرة 23}
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #، في سياق بحث حول الآية ما لفظه:
  وإنما أراد سبحانه بالوجوه الناضرة: الوجوه النضيرة، البهية المشرقة، وأراد تبارك وتعالى بقوله: {إلى ربها ناظرة} أي: وجوه المؤمنين ناضرة منتظرة لثواب الله ø إياها، وما وعدهم به من صدق وعده في النعيم والرحمة والكرامة، وهذا في لغة العرب معروف غير منكر، يفهمه منهم من يعرف اللسان العربي إذا فكر ... (إلى آخر كلامه #)
  وقال في كتاب التبصرة للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني #:
  إن النظر بالعين ليست حقيقة الرؤية؛ بل حقيقة الرؤية: تقليب الحدقة في جهة المرئي طلبا لرؤيته، وإذا كان هذا هكذا، فظاهر الآية لا تدل على إثبات الرؤية، وتأويلها: ما روي عن المفسرين، وهو: أنه إنما أراد به انتظار الثواب؛ عند أهل اللغة يجوز أن تقول: «ناظرة إلى الله»، بمعنى: ناظرة إلى ثوابه، على ضرب من التوسع، وأراد: انتظاره الثواب، والنظر إليه؛ لأن النظر بمعنى الانتظار مشهور عند أهل اللغة. ويجوز أن يقال: «ناظر إلى الله»، بمعنى: ناظر إلى ثوابه، على ضرب من التوسع، كما قال الله تعالى حاكيا عن إبراهيم #: {إني ذاهب إلى ربي سيهدين}[الصافات: ٩٩]، أي: إلى حيث أمر ربي.
  وقال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:
  وأما معنى قول الله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة ٢٢ إلى ربها ناظرة ٢٣}، فهو أن يكون النظر إلى الله بالعقل، كما قال تعالى: {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل}[الفرقان: ٤٥]، وقوله: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ١}؛ وفي آخر الآية ما يدل على هذا التأويل، وهو قوله: {ووجوه يومئذ