سورة {النازعات}
  {النازعات} فيما أرى - والله أعلم - فهن: السحائب المنتزعات لماء الأمطار من البحار والأنهار، ومما في الأرض من الندوة والبخار.
  وهن {الناشطات} في نزعهن {نشطا ٢}، والنشط والإغراق هو: القوة في النزع والصب.
  {والسابحات} هن: السحاب في الهواء. {سبحا}، كما يسبح في الماء من كان سابحا، يمينا ويسارا، وإقبالا وإدبارا.
  وهن أيضا {ـالسابقات} بالمطر والغيث، برحمة الله وفضله، غير مسبوقات بإمساك الله للمطر لو أمسكه عن الأرض وأهلها.
  وقد تكون {ـالسابقات سبقا} هو: البرق؛ لأن البرق أسرع شيء خفقا، وأحثه اختطافا وسبقا.
  والسحائب أيضا فهي {ـالمدبرات} بما جعل الله من الغيث فيهن للشجر والثمار والنبات، وفيما ذكرنا من هذا أعجب عجيب، لكل ذي حكمة ونظر مصيب.
  (انتهى الموجود من تفسيره #، وقد سقط باقي هذه السورة)