سورة {النازعات}
  والثمار والنبات، وفيما ذكرنا من هذا أعجب عجيب، لكل ذي حكمة ونظر مصيب. قيل: والمعني في: {ـالمدبرات أمرا ٥}: الملائكة.
  {يوم ترجف الراجفة ٦ تتبعها الرادفة ٧}، الراجفة: القيامة، سميت راجفة لهولها، يقال: «أنزل ببني فلان رجفة»، والرادفة: مردفة بهول يتبع هولا.
  {قلوب يومئذ}: ذلك اليوم. {واجفة ٨} أراد: مضطربة.
  {أبصارها خاشعة ٩}: منكسة.
  {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة ١٠}: أولئك الذين كانوا يقولون - أراد: يكذبون بالرد لهم في الحافرة - هم: الذين تخشع أبصارهم وتذل، و {الحافرة}: التي تحفر على السرائر وتظهرها.
  {إذا كنا عظاما نخرة ١١}: تعجب منهم: أنهم لا يرجعون إذا صاروا عظاما نخرة، والنخرة: البالية الدامرة.
  ثم قالوا: {تلك إذا كرة خاسرة ١٢}، أرادوا: نطفة خاسرة.
  رد الله تكذيب قولهم بقوله ø: {فإنما هي زجرة واحدة ١٣}؛ تحقيقا أنها كانت: مثل للزجرة. الزجرة - والله أعلم -: مثل مضروب للحياة بعد الموت، كما يفزع النائم بالزجرة من الصوت.
  {فإذا هم بالساهرة ١٤}: المتعبة لمن هو فيها؛ تقول: «فلان ألحق بالساهرة»، أي: لم يخبر به. انتهى الموجود من تفسيره #.
  وهذا تفسير السورة كاملة للإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
سورة {النازعات}
  {والنازعات غرقا} قال أبو عبد الله، محمد بن القاسم @: