تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

سورة {النازعات}

صفحة 358 - الجزء 3

  والثمار والنبات، وفيما ذكرنا من هذا أعجب عجيب، لكل ذي حكمة ونظر مصيب. قيل: والمعني في: {ـالمدبرات أمرا ٥}: الملائكة.

  {يوم ترجف الراجفة ٦ تتبعها الرادفة ٧}، الراجفة: القيامة، سميت راجفة لهولها، يقال: «أنزل ببني فلان رجفة»، والرادفة: مردفة بهول يتبع هولا.

  {قلوب يومئذ}: ذلك اليوم. {واجفة ٨} أراد: مضطربة.

  {أبصارها خاشعة ٩}: منكسة.

  {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة ١٠}: أولئك الذين كانوا يقولون - أراد: يكذبون بالرد لهم في الحافرة - هم: الذين تخشع أبصارهم وتذل، و {الحافرة}: التي تحفر على السرائر وتظهرها.

  {إذا كنا عظاما نخرة ١١}: تعجب منهم: أنهم لا يرجعون إذا صاروا عظاما نخرة، والنخرة: البالية الدامرة.

  ثم قالوا: {تلك إذا كرة خاسرة ١٢}، أرادوا: نطفة خاسرة.

  رد الله تكذيب قولهم بقوله ø: {فإنما هي زجرة واحدة ١٣}؛ تحقيقا أنها كانت: مثل للزجرة. الزجرة - والله أعلم -: مثل مضروب للحياة بعد الموت، كما يفزع النائم بالزجرة من الصوت.

  {فإذا هم بالساهرة ١٤}: المتعبة لمن هو فيها؛ تقول: «فلان ألحق بالساهرة»، أي: لم يخبر به. انتهى الموجود من تفسيره #.

  وهذا تفسير السورة كاملة للإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

سورة {النازعات}

  {والنازعات غرقا} قال أبو عبد الله، محمد بن القاسم @: