قوله تعالى: {كدأب آل فرعون}
  فهذا دعاء منهم بالتثبيت لهم: بالمعونة والتوفيق، والتسديد والإرشاد؛ يقولون: ربنا زدنا هدى إلى هدانا، ومعونة إلى قوتنا، ولا تتركنا من رحمتك، فنهلك وتزيغ قلوبنا بعدما نحن عليه من اجتهادنا في طاعتك، وإتباعنا لمرضاتك؛ لا أنهم يتوهمون على ربهم، أو يظنون بخالقهم ظلما لهم، أو إزاغة عن رشدهم، أو إدخالا لهم في تقصير إن كان منهم.
  · قوله تعالى: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْن}[آل عمران: من آية ١١]
  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {كدأب آل فرعون}[آل عمران: ١١، الأنفال: ٥٢ - ٥٤]؟
  فقال: كمثل آل فرعون: كحالهم.
  · قوله تعالى: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَة}[آل عمران: من آية ١٣]
  قال في مجموع المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة}، فقلت: ما الفئتان؟
  قال محمد بن يحيى #: هما الفئتان اللتان التقتا يوم بدر، كان المشركون فيما يقارب الألف، إلا أمرا يسيرا، وكان المسلمون في ثلاثمائة وثلاثة عشر، فنصرهم الله على المشركين، وأظهرهم عليهم، ومنحهم أكتافهم؛ وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه في هذه الجماعة اليسيرة يطمع بالعير التي فيها أبو سفيان، وبلغ ذلك قريشا، فخرجوا في لقاء العير، فالتقوا حيث ذكر الله ø، حين يقول: