قوله تعالى: {قتل الإنسان ما أكفره 17}
  {مرفوعة}: مصونة. {مطهرة ١٤}: منقاة من الدنس الذميم، ومخصوصة بكل فضل كريم.
  {بأيدي سفرة ١٥}: الملائكة $.
  {كرام}: مكرمين. {بررة ١٦}: صادقة القول.
  {قتل الإنسان ما أكفره ١٧} معناه: لعن الإنسان ما أشره؛ والإنسان معناه: الناس، يخص بذلك كل كافر، كما قال: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ٦}[الانفطار].
  {من أي شيء خلقه ١٨} معناه: على تقليل النطفة، في معنى: أنها لا شيء، فصار منها شيء.
  وقوله: {من نطفة خلقه}: تذكرة له وتوقيفا فيما من به من الحياة عليه. {فقدره ١٩} معناه: فسواه وعدله.
  {ثم السبيل يسره ٢٠} معناه: الطريق الواضح سيره وعرفه.
  {ثم أماته}: حكم عليه بالموت غصبا. {فأقبره ٢١}: دل على قبرانه في التراب.
  {ثم إذا شاء أنشره ٢٢} معناه: حتى إذا شاء بعثه ليوم نشوره.
  {كلا لما يقض ما أمره ٢٣}، {كلا} في موضع: «نعم، حتى يقضي ما أمره»؛ أراد: يحاسب على ما أمر به من الطاعة، فيحاسب على ما فرط فيه، ويجازى بالحسنة فيه على ما فعله. وقد يخرج ذلك على معنى: «لا، ما قضى»، معناه: ما فعل ما أمره؛ ولكن قصر فيه. وهل يكون أحد إلا وهو مقصر.
  رجع إلى التعريف والتذكرة، {فلينظر الإنسان إلى طعامه ٢٤}: إلى مأكله.
  {إنا صببنا الأرض صبا ٢٥ ثم شققنا الأرض شقا ٢٦} معناه: أنزل الماء من السحاب، وشق الأرض به، وبالاغتصاص بشربه.