قوله تعالى: {كراما كاتبين 11 يعلمون ما تفعلون 12}
  اليمين وعن الشمال قعيد ١٧ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ١٨}[ق]، وهما: ملكان موكلان بكل إنسان، يحفظان ما يفعل ويحيطان، عن يمينه وشماله قعيدان.
  وقوله تعالى: {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ١٦}[الانفطار: ١٦]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #، بعد ذكره للآية ما لفظه:
  ومن لم يغب من النار فليس منها بخارج، ومن لزمه الفسق والفجور من كان فهو من أهل النار، إلا أن يتوب؛ لقول الله جل ثناؤه: {سأريكم دار الفاسقين}[الأعراف: ١٤٥]، وقوله: {وإن الفجار لفي جحيم ١٤}[الانفطار].
  وهذا تفسير السورة كاملة للإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  
  {إذا السماء انفطرت ١ وإذا الكواكب انتثرت ٢ وإذا البحار فجرت ٣ وإذا القبور بعثرت ٤ علمت نفس ما قدمت وأخرت ٥}:
  فانفطار السماء: انصداعها وانفتاقها، وذلك فهو: توهينها وانشقاقها؛ وانفطار السماء - والله أعلم - فمن زلازل القيامة، وزعازع الرجفة. وهذه الدكة عندما يكون في الصور من النفخة، التي صعق بها وبما يكون من شدة هدتها - من في السموات والأرض، إلا من شاء الله.
  وحينئذ تنتثر الكواكب، وتفجر البحار، وتبعثر القبور، بجميع رميم العظام؛ فهذا هو اليوم الأكبر الذي لا كالأيام.
  وتفجير البحور - والله أعلم - حين ترج الأرض رجا، والرج للأرض هو: