تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وأذنت لربها وحقت 5}

صفحة 391 - الجزء 3

  ما ينتقل فيه بالبشر الحالات، من الحياة الدنيا التي هم فيها، ثم ما يصيرون إليه من الذهاب والممات، ثم ما يصيرهم الله إليه من البعث والنشور، بعد البلى في القبور.

  قال الله تبارك وتعالى: {فما لهم لا يؤمنون ٢٠ وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون ٢١}.

  ثم أخبر سبحانه بالعلة التي أهلكوا بها، فتركوا الإيمان: أنها ما شقوا به من التكذيب وقلة الإيقان، فقال الله تبارك وتعالى: {بل الذين كفروا يكذبون ٢٢ والله أعلم بما يوعون ٢٣}، يقول الله سبحانه: أعلم بما هم له يسرون.

  ثم أخبر تعالى: بجزائه لهم، على تكذيبهم بالمعاقبة، وقال لنبيئه: {فبشرهم بعذاب أليم ٢٤ إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون ٢٥}، يخبر سبحانه: أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات من العذاب الأليم ناجون، وأن لهم أجرا غير ممنون.