قوله تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين 33}
  الجواب عن ذلك: أنه حذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه؛ معناه: ويحذركم الله عذاب نفسه.
  وقال في كتاب ينابيع النصيحة، في سياق كلام عن نفي التشبيه لله ما لفظه:
  ونقول: إن قوله تعالى: {ويحذركم الله نفسه} ذكر عائد على المحذر، وهذا كقوله: {فاتقوا الله}، وقوله: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}، واليوم لا يتقى، وإنما يتقى ما يقع فيه، وذات الله لا تتقى، وإنما يتقى فعل منه، والعرف قائم يدل على أن المراد به: العقاب الذي يفعله المحذر، وإن لم تكن العقوبة تسمى نفسا في اللغة؛ ومثل ذلك مروي عن ابن عباس، فإنه قال في قوله تعالى: {ويحذركم الله نفسه}، قال: عقوبته. وعن الحسن قال: {ويحذركم الله نفسه} قال: عقابه ونقمته.
  · قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣}[آل عمران: ٣٣]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين}، فقلت: ما معنى الاصطفاء؟
  قال محمد بن يحيى #: الاصطفاء - يرحمك الله - فهو: الاختيار والتفضيل على غيرهم، بما اختصهم به من الرسالة والإبلاغ، والقيام بالحجة والاجتهاد، مع فضلهم وطاعتهم لله، وإيثارهم لأمره، وبعدهم عن معصيته - À ورحمته وبركاته -.
  وقال في كتاب حقائق المعرفة، بعد ذكره لهذه الآية؛ فقال: