سورة النصر
سورة النصر
  
  هذا تفسير السورة كاملة للإمام القاسم بن إبراهيم #
  {إذا جاء نصر الله والفتح ١ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ٢}:
  تأويل {جاء} هو: أتى، وتأويل النصر هو: ما يفعل من الظهور والقهر؛ والفتح من الله فهو: حكم الله بالإمضاء فيما حكم به، وأوجبه من الجزاء لمن أحسن بإحسانه، ومن عصى بعصيانه، وهو الذي طلب شعيب # ومن آمن معه من الله، فقالوا: {ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ٨٩}[الأعراف]، يريدون: احكم بيننا وبينهم بالحق يا خير الحاكمين؛ فاجزهم جزاءهم، وعجل إخزاءهم.
  وتأويل: {ورأيت الناس} فهو: رؤيتهم يدخلون فيما جئت به من الملة والدين. والأفواج من الناس فهو: ما يرى من الجماعات، التي تأتي من القبائل والنواحي المختلفات، شبيه بما كان يفد على رسول الله ÷ من وفود القبائل والبلدان، من عقيل وتميم وأهل البحرين وعمان، ومن كل الأمم؛ فقد كان وفد على رسول الله ÷ وقدم، وآمن بالله [جل ثناؤه] وبرسوله وأسلم.
  {فسبح بحمد ربك}: تأويل {فسبح}: فاخشع واشكر لله حامدا له فيما يرى بعينه، من إظهار الله له ولدينه، وصدق وعده في إظهاره على من ناواه، وما أراه من ذلك: بنصره له بكل من والاه في أيام حياته، وقبل حمام وفاته. وتأويل: