تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة}

صفحة 173 - الجزء 1

  · قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ}⁣[آل عمران: ٩٣]

  قال في مجموع المرتضى بن الهادي @:

  وسألت: عن قول الله سبحانه: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه

  قال محمد بن يحيى #: قد ذكر أن إسرائيل أصابته علة من عرق النساء، وقد قيل: إنها عروق خرجت به، فحرم على نفسه: ألا يأكل عرقا، ولا يأكل لحوم الإبل؛ فهذا الذي حرم إسرائيل، فكانوا إذا ذبحوا الذبيحة أخرجوا عروقها جميعا؛ فهذا تفسير الآية ومعناها.

  · قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ٩٦}⁣[آل عمران: ٩٦]

  قال في مجموع المرتضى بن الهادي @ ما لفظه:

  قال محمد بن يحيى #: هذه آية قائمة بنفسها، مستغنية عن التفسير لها؛ ألا تسمع كيف يقول ø: {إن أول بيت وضع للناس ببكة مباركا}، وهو: بيت آدم صلى الله عليه، الذي ابتناه عند خروجه من الجنة التي كان فيها وفي ظلالها، فاحتاج عند ذلك إلى الظل والكنان، فدله الله على بنيانه، فكان أول بيت بني في الدنيا، وكان فيه صلى الله عليه ساكنا، وحوله قاطنا، وهو البيت الذي أقسم الله به في قوله: {والبيت المعمور}، وهو قبلة إبراهيم، وقبلة محمد صلى الله عليهما، وقبلة الخلق إلى منقطع الدنيا.

  وذكرت: أن بيت آدم رفع إلى السماء؟