قوله تعالى: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا}
  واحتججنا به وفيه لكان متسعا كثيرا، والقليل المجزي الموافق في الديانة أنفع من الكثير عند من يخالف في المقالة؛ نسأل الله التوفيق لما يرضيه، ويقرب من الأمور إليه.
  · قوله تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}[آل عمران: ١٥١]
  قال في مجموع الإمام الهادي #، ما لفظه:
  وأما ما سأل عنه من قول الله سبحانه: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا}، فإنا نقول: إن الرعب إنما ألقاه الله جل ثناؤه في قلوبهم؛ نكالا وانتقاما منهم على كفرهم واشراكهم؛ ألا تسمع كيف فسر آخر الآية أولها، فقال: {بما أشركوا بالله}، فكذلك الله سبحانه انتقم منهم بما أشركوا وكفروا، وخذلهم وتركهم من التسديد والتوفيق، فهلكوا وتلاشوا، وعندوا فضلوا، وهانوا فتفرقوا؛ إذ وكلهم إلى الضعف من أنفسهم، وإلى حولهم وقوتهم؛ فهانوا ورعبوا من القتال، ولقاء المؤمنين في تلك الحال، فكان تركه لهم بما قدموا من شركهم؛ رعبا داخلا في قلوبهم، مخامرا لصدورهم ... (إلى آخر كلامه #).
  · قوله تعالى: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِه}[آل عمران: ١٥٢]
  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  وسألت: عن قوله ø: {إذ تحسونهم بإذنه}، فقلت: ما الحس هاهنا، وما معناه؟
  قال أحمد بن يحيى #: إن الحس هو: الضرب والقتل، وهو الحس بفتحة