تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا}

صفحة 193 - الجزء 1

  · قوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّه}⁣[آل عمران: ١٦٦]

  قال في كتاب مجموع رسائل الإمام الهادي #، في سياق كلام ما لفظه:

  الإذن من الله على معنيين:

  فأما أحدهما: فإذن أمر وإرادة، وحكم ومشيئة؛ وذلك قوله سبحانه: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}⁣[إبراهيم: ٧]، فهذا معناه معنى: حكم بالزيادة للشاكرين، وبالعذاب للكافرين، وكذلك قوله: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}⁣[الحج: ٣٩].

  وأما المعنى الآخر: فإذن تخلية وإمهال للعصاة، فيما يكون منهم من العصيان؛ فعلى ذلك يخرج معنى قول الله سبحانه: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله}، يعنى تعالى: بتخلية الله لهم ... (إلى آخر كلامه #)

  · قوله تعالى: {قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا}⁣[آل عمران: ١٦٧]

  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألت: عن تأويل: {قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا}، و قلت: ما معنى {أو ادفعوا

  فتأويل {قاتلوا} يعني: كونوا بقتالكم لله مطيعين، {أو ادفعوا} فكونوا بقتالكم عن أنفسكم وحرمكم مدافعين، إن لم تكونوا لله مجيبين، وفي ثوابه على القتال لعدوه راغبين.