تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {إن الله لا يحب المعتدين 87}

صفحة 338 - الجزء 1

  وجاهلين بأكثر أقاويلهم، لا يعملون منها حرفا، ولا من أوصافهم فيها وصفا؛ فلذلك كان من الموالاة، ما ذكرنا من القرب والمداناة، التي منها المجاورة والمحآلة، كما منها الإخاء والمخآلة، ... (إلى آخر كلامه #).

  · قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ٨٧}⁣[المائدة: من آية ٨٧]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد #، في سياق كلام عن أهل الكبائر ما لفظه:

  والله لا يرتضي أهل الكبائر؛ بدليل قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}، أي: لا يرتضيهم؛ بدليل أنه لا يصح أن يقول: «أحبهم وما ارتضاهم»، ولا: «ارتضاهم وما أحبهم»؛ للتناقض، وإنما يرتضي سبحانه عباده المؤمنين؛ بدليل قوله تعالى: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ...} إلى قوله: {والله يحب المحسنين}⁣[المائدة: ٩٣].

  · قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ٨٩}⁣[المائدة: ٨٩]

  قال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #:

  قال يحيى بن الحسين ~: الأيمان ثلاث؛ فمنهن: اللغو، وكسب القلب، وما عقدت عليه الأيمان.