تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين 25 ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين 26}

صفحة 505 - الجزء 1

  إفساده بأنفسهم؛ لئلا ينتفع به الظالمون؛ بنص قوله تعالى: {قل إن كان آباؤكم ...} الآية.

  · قوله تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِيْنَ ٢٥ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ٢٦}⁣[التوبة: ٢٥ - ٢٦]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:

  أخبر الله محمدا ÷: أن الكثرة لا تغني شيئا، وأن أهل القلة في كل أمر ممدوحون.

  وقال الله تعالى: {وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين}.

  قال زيد بن علي #: وكانوا فيما بلغنا - والله أعلم - اثني عشر ألف رجل، ثم قال: {ثم أنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين}، وهم: الذين ثبتوا مع رسول الله ÷ يوم حنين، وكانوا سبعة نفر من بني هاشم وبعضهم من الأنصار، منهم: العباس بن عبد المطلب، أخذ لجام بغلة رسول الله ÷، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ممسك بثفرها⁣(⁣١)، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه، والفضل بن العباس بين يدي رسول الله ÷، ثم قال: {ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين}⁣[الأنفال: ١٩]، يعني: الذين ثبتوا مع رسول الله ÷.


(١) ثفر الناقة: الخرقة التي توضع تحت ذنبها. تمت قاموس.