قوله تعالى: {فلم تقتلون أنبياء الله من قبل}
  راحة أهل النار»، تريد: لا راحة لهم البتة، وكقولك: «ما أقل الناس في بلد كذا وكذا»، وهي بلد ليس بها إنسان واحد. وقال عمرو بن معدي كرب في نحو ذلك:
  وكم من غائط من دون سلمى ... قليل الإنس ليس به كتيع
  فقال: قليل الإنس، فنسبه إلى القلة، ثم قال: ليس به كتيع، يعني: ليس به إنسان واحد.
  ومن قول النبي ÷ في حديث بن مسعود ليلة وفد الجن: «لو أطاعونا لدخلوا الجنة أجمعين أكتعين». وقالوا: يعني بأكتعين: أنه لا يتغادر منهم صغير ولا كبير، ذكر ولا أنثى.
  · قوله تعالى: {فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْل}[البقرة: ٩١]
  قال في مجموع المرتضى بن الهادي #، وقد ذكر هذه الآية، فقال:
  فأمر الله سبحانه نبيه ÷ أن يقول لهم: {فلم تقتلون أنبياء الله من قبل}؛ فلم يقتلوا الأنبياء، وإنما رضوا بفعل آبائهم، وصاروا بذلك شركاء لهم في عذابهم، داخلين في قبيح نياتهم وأفعالهم، مستوجبين لدار أسلافهم، {جهنم يصلونها وبئس المصير}.
  · قوله تعالى: {فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّه}[البقرة: ٩٧]
  قال في ينابيع النصيحة:
  {بإذن الله}، أي: بأمره.