قوله تعالى: {فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين 116}
  فهو بين لا يشك فيه ولا يمترى، وهو: ما بين إدبار النجوم، إلى طلوع الشمس المعلوم.
  وكل وقت بين هذه الأوقات، فأبين ما بين من البينات؛ لا يحتاج فيه إلى مقياس ضعيف ولا قوي من الناس؛ والحمد لله في ذلك وغيره، على تخفيفه فيه وتيسيره .... (إلى آخر كلامه #)
  · قوله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ١١٦}[هود: ١١٦]
  قال في كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي #:
  قال تعالى: {فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم}، وهم: الذين نجوا مع أنبيائهم $، وبعد أنبيائهم $، وهم الذين نهوا عن الفساد في الأرض، {واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ١١٦}.
  · قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ١١٨ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ١١٩}[هود: ١١٨ - ١١٩]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألته عن: قول الله: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك}؟
  فذلك: فلن يزالوا - كما قال الله سبحانه - مختلفين؛ لأن الاختلاف لا يزال