تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فردوا أيديهم في أفواههم}

صفحة 44 - الجزء 2

  كفرتم نعمتي، وعصيتم أمري، وعندتم عن طاعتي - لأعذبكم عذابا شديدا.

  · قوله تعالى: {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ}⁣[إبراهيم: ٩]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألته: عن: {فردوا أيديهم في أفواههم

  فهو: عضهم على الأيدي بأسنانهم، وهو شيء يفعله المغتاظ، إذا غضب أو اغتاظ، ويفعله أيضا المتحير المتفكر، إذا التبس عليه ما يفكر فيه وينظر.

  · قوله تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٢٢}⁣[إبراهيم: ٢٢]

  قال في كتاب البساط للإمام الناصر الأطروش #، بعد أن ذكر الآية ما لفظه:

  قال الناصر الحسن #: حدثنا بشر بن عبدالوهاب، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن رجل، عن الحسن في قوله: {ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم}: إذا كان يوم القيامة قام إبليس خطيبا على منبر من نار، فقال: {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم}، قال سفيان: معنى {ما أنا