تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}

صفحة 74 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَان}⁣[النحل: ١٠٦]

  قال في كتاب المجموعة الفاخرة، في سياق جواب على ابن الحنفية:

  أولم يسمع قول الله سبحانه، وتعالى عن كل شأن شأنه، فيمن أكرهته قريش على الكفر والعصيان، ودعته إلى الخروج من الحق والإيمان، وصالت عليه بصولتها، وأذاقته ما قدرت عليه من أليم عقوبتها، حتى أعطاهم ما أرادوا بلسانه وقوله، وقلبه مخالف لما لفظ به من مقاله، مطمئن بالإيمان، مخالف لدين أهل العصيان، فقال في ذلك الرحمن: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولم عذاب عظيم}⁣[النحل: ١٠٦]، وكان الذي أكره وقلبه مطمئن بالإيمان: عمار بن ياسر رحمة الله عليه، ذو المعرفة بالله والإيقان؛ فلا يشك مميز عاقل، ولا ينكر ما قلنا به جاهل، من أن الخلق يكره بعضهم بعضا، على القول والفعل لما لا يحب ويرضى، وإن كان ضمير القلوب مخالفا للكلام، وهذا موجود في لغة جميع الأنام؛ فأما علم الضمير فلا يطلع عليه إلا الواحد القدير.

  · قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا}⁣[النحل: ١١٠]

  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:

  يعني: من بعد ما عذبوا في الدنيا.

  · قوله تعالى: {إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيه}⁣[النحل: ١٢٤]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #: