قوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
صفحة 77
- الجزء 2
  للصابرين}، يريد ø: أن لا تتعدوا بفعل لم يفعل بكم مثله؛ وهذه الآية التي استشهدناها فإنما نزلت في أمر حمزة رحمة الله عليه؛ وذلك أنه لما مثلت به قريش قال رسول الله ÷: «لئن أمكنني الله من قريش لأمثلن بسبعين رجلا منهم»، فأنزل الله سبحانه: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}، فقال عليه وآله السلام: «بل أصبر، بل أصبر»، فصفح وطلب ما عند الله من الأجر والثواب.