قوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
  تمام الخلق في الستة الأيام من قبل كونه، وإنما أمر الله النبي ÷ - والله أعلم - للجمعة بالتبجيل والإعظام؛ لأنه خاتم النبيين، والجمعة خاتمة الأيام.
  · قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل: ١٢٥]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسأله ابنه أبو القاسم أعزه الله عن قول الله سبحانه: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، وعن قوله: {فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ٣٤}[فصلت: ٣٤]؟
  فقال: يأمر نبيه #: أن يدعوا إلى الله، وإلى الإيمان به وبكتبه ورسله؛ والسبيل: اتباع الحق، {بالحكمة}، أي بالقول الحسن، {والموعظة}، أي: بالتخفيف، و {الحسنة} أي: الرفيقة، {وجادلهم}، أي: في وقت المناظرة بالرفق، والقول الجميل. و {بالتي هي أحسن}: اللين في القول، وفي المخاطبة؛ فإنك إذا فعلت بهم ذلك - صار العدو لك مثل الولي. والولي: المحب؛ والحميم هو: القريب؛ يقول سبحانه: يصير عدوك مثل قريبك المحب لك إذا فعلت له الجميل.
  · قوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِه وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ١٢٦}[النحل: ١٢٦]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  قوله سبحانه: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير