تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا}

صفحة 86 - الجزء 2

  قوله ø: {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها}، قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: الإعراض منه ÷ عنهم هو: الاشتغال بذكر ربه، وعبادته في بعض الأوقات دونهم؛ فأمره إذا أعرض عن الاشتغال بهم، وخلا بنفسه من عبادة الله وذكره دونهم - أن يقول لهم قولا ميسورا؛ والميسور هاهنا: اليسر من القول، وهو: القول الحسن اللطيف المقبول.

  · قوله تعالى: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا}⁣[الإسراء: ٣٣]

  قال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #:

  السلطان الذي جعله الله لوليه هو: قتل قاتله به.

  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #، في سياق كلام ما لفظه:

  وفي ذلك ما يقول سبحانه: {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا}؛ فأراد ø بقوله: {فقد جعلنا لوليه سلطانا}: الإذن والحكم منه لولي المقتول أن يقتل قاتل قريبه، ومعنى: {فلا يسرف في القتل} فهو: أن لا يقتل نفسين بنفس، ولا يقتل من لم يقتله، ولم يتعد عليه؛ فقد أسرف في القتل، وصار ظالما بتعديه، محكوما بالقتل عليه، ومن قتل من أولياء المقتول قاتل قريبه - فهو مصيب، وعند الله غير مذموم، ... (إلى آخر كلامه #)

  · قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ٣٦}⁣[الإسراء: ٣٦]

  قال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #: