قوله تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم}
  · قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُم}[الحج: ٣٠]
  قال في المجموع المذكور:
  التفث: ما يصيب المحرم لتقشفه من الغبار، والشعث(١) في الشعر والبشر؛ فأمره الله بقطعه وقضائه؛ وقضاؤه فهو: قطعه بعينه، وذلك عند رمي الجمار؛ فإذا قضوا مشاعرهم قطعوا تفثهم، وقضوا نذورهم التي نذروا في حجهم، من صدقة أو دم أو قربة نذروها؛ من البر، يتقربون بها إلى ربهم؛ فالطواف بالبيت: طوافان؛ أحدهما: الطواف بالكعبة عند دخول مكة، والطواف الآخر: طواف الزيارة.
  · قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ٣٦}[الحج: ٣٦]
  قال في المجموع المذكور:
  الصواف: القيام: كانت في قيامها مشدودة الأيدي بالعقل، أو إطلاقا غير معقولة؛ وذلك: إذا أقيمت صفا عند نحرها، موجهة إلى القبلة، ثم قام من ينحرها إليها - فالواجب عليه ذكر اسم الله عليها وهي صواف، إذا هوى للباتها(٢)، ناحرا عند نحرها، وقبل وقوع النحر عليها، فإذا خرت سقوطا إلى
(١) هو: الغبار.
(٢) جمع مؤنث سالم لِلَّبًّةِ؛ قال في القاموس وشرحه: (واللَّبَبُ:) مَوْضِعُ (المَنْحَرِ) من كُلّ شَيْءٍ. =