قوله تعالى: {بل كانوا لا يرجون نشورا 40}
  · قوله تعالى: {وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ٣٩}[الفرقان: ٣٩]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  {وكلا تبرنا تتبيرا}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: التتبير: الإبطال والتدمير.
  · قوله تعالى: {بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا ٤٠}[الفرقان: ٤٠]
  قال في المجموع المذكور:
  {لا يرجون نشورا} أي: لا يأملون ولا يظنون النشور الذي أخبرهم الله عنه، والبعثة لا بدانهم من القبور.
  · قوله تعالى: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ٤٤}[الفرقان: ٤٤]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  يقول: إذ أعطوا من الفهم والتمييز والنظر، وجودة التحرف في غامض الفكر - مالم تعطه البهائم، وما قد حجبها عنه العزيز العالم، وخلقها على غيره من الخلق، وصورها على ما قد يراه جميع الخلق، فأبوا استعمال ما ركب فيهم، وأمتن الله به سبحانه عليهم، وتركوا النصفة، وأخذوا في المكابرة والمعاندة لربهم، والكفر لنعمة خالقهم، فكانوا لذلك وفيه أضل من الأنعام، إذ تركوا ما لو علمته الأنعام وعرفته، وميزته وفهمته - لقبلته ولسارعت إليه، ولدخلت بأجمعها فيه، ثم لثابرت إلى الممات عليه؛ فهذا - والحمد لله - قول لا ينكسر على