قوله تعالى: {فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها}
  الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون}، يعني بالتحبيب والتكريه: الأمر والنهي، وما وعد وأوعد من الجنة والنار، لا جبرا على طاعته، ولا على معصيته؛ عز الله عن ذلك وتعالى علوا كبيرا.
  · قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّار وَمَنْ حَولَهَا}[النمل: ٨]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  قلت: فما معنى قوله: {أن بورك من في النار ومن حولها}؟
  قال: أما قوله: {من في النار} فإنما أراد بذلك: ما سمع من الكلام في النار، وأما قوله: {ومن حولها} فهو: من حضر من الملائكة حول النار.
  · قوله تعالى: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ٢٣}[النمل: ٢٣]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #، بعد ذكره للآية:
  فذكر ملكها لهم، وما أوتيت فهو: ما أعطيت من كل شيء. ثم قال: {ولها عرش عظيم}، وهذا إن كان إياه أراد كما قلنا فهو: الإكبار لها والتعظيم، وإلا فما عظم عرشها أو سريرها، من التعظيم لها أو لأمرها، ومن الكبر لقدرها.