قوله تعالى: {واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون 74}
  وينتهي في النقص، وعند ذلك يكون كالعرجون القديم، كما شبهه به الله سبحانه، والعرجون فهو: من عراجين النخل المعروفة، فما قدم منها وتناها في القدم كان أشد انحناء مما لم يقدم، ومعنى التقدير من الله جل اسمه للأشياء فهو: التصوير لها والإنشاء، فاعلم ذلك وقيت الأسواء.
  · قوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ٤٠}[يس: ٤٠]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن علي العياني #:
  وسألت عن: معنى قول الله سبحانه: {وكل في فلك يسبحون ٤٠}؟
  الجواب: اعلم أن الله تبارك وتعالى لما ذكر الشمس والقمر، فقال: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار} - كل ذلك تعريف من الله لعباده أن الكل من هذين النجمين النيرين، وهذين الليل والنهار الدائبين في فلك يسبحون، والفلك فهو: ما جعل الله من الأهواء الجارية بقدرته في أجواء السماء، وما أحل فيها بلطفه من النجوم التي تعاين وترى، والسبح فهو: الحركة والزوال بالسنين والانتقال، كما جعل الله ذو الجلال؛ فاعلم ذلك.
  · قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ ٧٤}[يس: ٧٤]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون ٧٤ لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون ٧٥}؟