تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين 74 وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين 75}

صفحة 460 - الجزء 2

  إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين

  يريد: بالقوة.

  وقال في كتاب ينابيع النصيحة للأمير الحسين بن بدر الدين #:

  {وما قدروا الله حق قدره}، أي: ما عظموه حق عظمته، {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة}، يعني: في ملوكته، {والسموات مطويات بيمينه}، أي: في ملكه سبحانه وتعالى.

  · قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ٧٤ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٧٥}⁣[الزمر: ٧٤ - ٧٥]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وأما قول الله - لا شريك له -: {وترى الملائكة حافين من حول العرش} - فقد يحتمل {حافين} أن يكون: مكبرين مجلين. ويحتمل أن يكونوا: بأمره عاملين؛ لأن الإحفاف قد يحتمل ذلك في لسان العرب أبين الاحتمال؛ لأنهم يقولون: «إن قوم فلان لمحفون به» في الإجلال.

  فإن قال قائل: فما وجه قوله فيما ذكر من إحفافهم به من حوله؟

  فقد يكونون حافين، وإن كانوا من تحته، كما يقال: «إنهم بفلان لحافون»، وإن كان من علالي منازله بحيث لا يبصرون، ذلك كقوله سبحانه فيما أرى، لاما توهم في: حمل، وأحف، واستوى: {وانشقت السماء فهي يؤمئذ واهية ١٦