تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وويل للمشركين 6 الذين لا يؤتون الزكاة}

صفحة 469 - الجزء 2

سورة فصلت

  

  · قوله تعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ٦ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}⁣[فصلت: ٦ - ٧]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألت: عن قوله: {وويل للمشركين ٦ الذين لا يؤتون الزكاة

  فهي: البر والأمور المرتضاة، ومنها: زكاة الأموال، وصالح عمل العمال، الذين يعملون لله، ويسعون في مرضات الله.

  · قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ١١}⁣[فصلت: ١١]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين

  فقال: معنى قوله: {استوى إلى السماء} فهو: صار حكمه إلى تدبير السماء وخلقها، وهي إذ ذاك دخان في الهواء، فخلق من ذلك الدخان هذه السموات العلى؛ فهذا معنى: {استوى}، أي: صار حكمه وفعله إلى خلق السماء، من بعد خلق الأربعة الأشياء الأصلية، وهي: الهواء، والماء، والريح، والنار؛ فهذا معنى