قوله تعالى: {وأن الله قد أحاط بكل شيء علما 12}
  · قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ٣}[الطلاق: ٢ - ٣]
  قال في كتاب ينابيع النصيحة للأمير الحسين بن بدر الدين #:
  عن ابن عباس أنه قال: مر النبي ÷ بقوم، بموضع يقال له: قبا المدينة، فمنهم: من يصلي، ومنهم: من يتذاكر العلم، ومنهم: من يتدارس القرآن؛ فوقف عندهم ساعة، ثم قال: «من أنتم؟» قالوا: يا رسول الله، نحن قوم قرأنا القرآن، فمررنا بقوله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ٢ ويرزقه من حيث لا يحتسب}، وتوكلنا على الله؛ فهو حسبنا، ونحن المتوكلون. فقال: «يا قوم، قوموا، وتفرقوا، واكتسبوا، وابتغوا من فضل ربكم؛ فإن الله لم يأمر بهذا؛ قال الله تعالى في أسفل الآية: {قد جعل الله لكل شيء قدرا ٣}، يعني: لكل أمة رزقا، وحرفة وكسبا، وأنتم المتآكلون على الناس، إنما المتوكل على الله الذي يصلي الخمس في جماعة، ويبتغي من فضل ربه.» قال ابن عباس: فما برح رسول الله ÷ حتى تفرقوا، وصاروا بعد ذلك أصحاب التجارات.
  · قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ١٢}[الطلاق: ١٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألته عن: قول الله: {أحاط بكل شيء علما}، قال: ما الإحاطة؟
  فقال: الإحاطة بالشيء: العلم به على حقيقة العلم وصدقه، ومن ذلك: قول