سورة الفاتحة
  عنا.
  {اهدنا الصراط} فمعنى اهدنا فهو: وفقنا وأرشدنا للصراط المستقيم. و {الصراط المستقيم} فهو: الطريق إلى الطاعة، المستقيم فهو: الحق الذي افترضه.
  {صراط الذين أنعمت عليهم}، يقول: طريق من أنعمت عليه، من عبادك الصالحين الذين وفقتهم وهديتهم لرشدهم.
  {غير المغضوب عليهم}، يقول: اهدنا صراطا غير صراط الذي غضبت عليهم؛ والمغضوب عليهم في هذا الموضع فهم: اليهود.
  {ولا الضالين}، يقول: لا صراط الضالين، أي: اهدنا صراطا غير صراط الضالين؛ والضالون فهم في هذا الموضع: النصارى.
  وفي كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني @، قال:
  تفسير سورة الحمد
  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
  معنى {بسم الله} فهو: بذكر الله نبدأ. ومعنى {الله} هو: الذي تفزع إليه القلوب، وتله ولها إليه، وهو: الشوق عند المهمات، والنوازل والمصائب والملمات؛ قال الكميت بن زيد يمدح آل رسول الله صلى الله عليه وآله:
  ولهت نفسي الطروب إليهم ... ولها حال دون طعم الطعام
  يعني بالوله: الشوق.
  ومعنى {الرحمن} هو: ذو الرحمة والإحسان، ومعنى {الرحيم} مثل تأويل الرحمن، وهو: تأكيد لذكر الرحمة، وزيادة في البيان، وإنما أراد سبحانه: أن يخبر