تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

سورة الفاتحة

صفحة 14 - الجزء 1

  عنا.

  {اهدنا الصراط} فمعنى اهدنا فهو: وفقنا وأرشدنا للصراط المستقيم. و {الصراط المستقيم} فهو: الطريق إلى الطاعة، المستقيم فهو: الحق الذي افترضه.

  {صراط الذين أنعمت عليهم}، يقول: طريق من أنعمت عليه، من عبادك الصالحين الذين وفقتهم وهديتهم لرشدهم.

  {غير المغضوب عليهم}، يقول: اهدنا صراطا غير صراط الذي غضبت عليهم؛ والمغضوب عليهم في هذا الموضع فهم: اليهود.

  {ولا الضالين}، يقول: لا صراط الضالين، أي: اهدنا صراطا غير صراط الضالين؛ والضالون فهم في هذا الموضع: النصارى.

  وفي كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني @، قال:

  تفسير سورة الحمد

  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

  معنى {بسم الله} فهو: بذكر الله نبدأ. ومعنى {الله} هو: الذي تفزع إليه القلوب، وتله ولها إليه، وهو: الشوق عند المهمات، والنوازل والمصائب والملمات؛ قال الكميت بن زيد يمدح آل رسول الله صلى الله عليه وآله:

  ولهت نفسي الطروب إليهم ... ولها حال دون طعم الطعام

  يعني بالوله: الشوق.

  ومعنى {الرحمن} هو: ذو الرحمة والإحسان، ومعنى {الرحيم} مثل تأويل الرحمن، وهو: تأكيد لذكر الرحمة، وزيادة في البيان، وإنما أراد سبحانه: أن يخبر