تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وإذا الأرض مدت 3}

صفحة 387 - الجزء 3

سورة الانشقاق

  

  · قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ٣}⁣[الانشقاق: ٣]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  أي بسطت وزيد فيها مثلها؛ لأن السماء والأرض في الطول والعرض سواء؛ وذلك قول الله سبحانه في كتابه: {وجعلنا السماء سقفا محفوظا}⁣[الأنبياء: ٣٢]، فلما أن كانت السماء على قدر الأرض صارت سقفا لها، ولو كانت السماء أمد من الأرض لكانت على غير الأرض سقفا، وليس شيء بعد الأرض يوقع عليه ولا يقال به، فسماء الآخرة كما ذكر الله سبحانه كعرض السماء والأرض، والأرض فتمد حتى تكون كمثلها كما ذكر الله سبحانه من فعله فيها، وما تصير إليه من حالها.

  وقال في المصابيح الساطعة الأنوار عن الإمام المرتضى #:

  قال المرتضى #: معنى {مدت}: زيد فيها مثلها، وتفسير إلقاء الأرض - والله أعلم - لما فيها فهو: إخراجها للأبدان - والعلم عند الله -، لمن يبعثه من الموتى الذين صاروا بالدفن وغيره إليها، وإسلامها عند مهدها للأشجار والنبات الذي أنبته الله عليها.

  · قوله تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ٥}⁣[الانشقاق: ٥]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  وسألت عن: قول الله سبحانه: {وأذنت لربها وحقت