قوله تعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا 5}
  هنيئا مريئا}[النساء: ٤].
  · قوله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ٥}[النساء: ٥]
  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا}؟
  فمعنى {تؤتوا} هو: أن تعطوا السفهاء، وإن كانوا لكم أبناء وآباء، يجب عليكم رزقهم وكسوتهم فيها، وأمرهم أن ينفقوا عليهم ويكسوهم منها، ويقولوا لهم من القول معروفه وحسنه، وهو: السهل من القول ولينه، ونهاهم أن يعطوا سفهاءهم أموالهم، التي جعلها الله قياما لهم، والقيم هو: المعاش واللباس، الذي به يبقى ويقوم الناس، فتهبوها لهم أو تأمنوهم فيها، وتجعلوا لهم سبيلا إليها، فيفسدوا معاشهم منها عليهم، إن أعطوهم إياها وسلموها إليهم، وأمرهم ألا يؤتوا أموالهم التي جعلها الله لهم، إلا أن يأنسوا [منهم رشدا]، ومعنى {يأنسوا} فهو: أن يروا منهم رشدا، فيدفعوها إليهم، ويشهدوا بدفعها عليهم؛ فكيف يجوز أن يؤتي أحد ماله أحدا، إذا كان في أرض الله أو لنفسه مفسدا، وقد نهى الله عن ذلك؛ نظرا من الله للعباد، وحياطة منه برحمته لأرضه وخلقه من الفساد؟!
  وقال في مجموع المرتضى بن الهادي @:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما}؟
  قال محمد بن يحيى #: هذا أمر من الله سبحانه للمؤمنين: لا يؤتوا أموالهم