قوله تعالى: {وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين 76}
  وآذانهم، فكلما دخل في رأس واحد منهم شيء منه قتله، والملعون ينظر إلى ما نزل به وبأصحابه، من الأمر العظيم الذي لا حيلة لهم فيه، حتى إذا فنيوا وهو ينظر - دخلت في رأسه واحدة من الفراش، فأقبلت تأكل دماغه، وهو ينطح برأسه الجذر، حتى هلك على شر حال؛ فهذا ما ذكر من خبره، وروي من أمره.
  وقال # في الجزء الثاني من هذا المجموع:
  إنما كان فرحه جرأة وأشرا، ومعصية لله وتمردا؛ وهذه الآية نزلت في اليهود، ذما لهم فيما كانوا يأتون من الجرأة على الله سبحانه وعلى أوليائه.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #:
  المسألة السادسة والثلاثون عن: قوله تعالى: {وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة}؟
  الجواب عن ذلك: إنه كان حلالا، ولذلك امتن سبحانه؛ وسبب ماله فقد اختلف فيه، وكانت حكايات لسنا نصحح منها، إلا أن الله سبحانه قد رزقه رزقا واسعا، حتى أن مفاتح خزائن ملكه كانت وقر أربعين رجلا، وكل مفتاح مثل الأنملة لأقفال، فبطر النعمة، وقابلها بالمعصية، فأخذه الله سبحانه أخذا شديدا، وخسف به وبداره الأرض، فذهب ماله، وكان وبالا عليه يوم القيامة؛ وذلك جزاء الكافرين.
  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية، للإمام الناصر بن الهادي #:
  وسألت عن: قول الله ø: {إن الله لا يحب الفرحين ٧٦}، قلت: ما معنى هذا، والأنبياء À والأئمة $ والصالحون يفرحون؟
  قال أحمد بن يحيى ¥: إنما عنى بالفرح في هذا الموضع: البطر