قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا 33}
  هو جدنا، وابن عمه المهاجر معه أبونا، وابنته أمنا، وزوجه أفضل أزواجه جدتنا، فمن أهل الأنبياء إلا من نزل بمنزلتنا من نبينا صلى الله عليه وآله، والله المستعان ... (إلى آخر كلامه #)
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}؟
  فقال: الرجس: الفعل الردي النجس، من المعاصي والأدناس، والأسفاه التي تكون في بعض الناس؛ فأمر الله سبحانه النبي ÷ وأمر أهل بيته بتقواه وطاعته، وترك الرجس من جميع معصيته، بما أذهب عنهم من كل رجس أو دنس، وبعدهم به من كل معصية ونجس، وطهرهم - كما قال الله سبحانه - تطهيرا، وجعل لهم بما نزل فيهم من هذه الآية ذكرا عليا، وشرفا كبيرا.
  وقال في شرح الرسالة الناصحة للإخوان للإمام عبد الله بن حمزة #:
  الذي يدل على صحة ما نذهب إليه، من أن المراد بقوله تعالى: {أهل البيت} الحسن والحسين @، وأولادهما دون غيرهم - وجهان:
  أحدهما: ما نعلم من هذه اللفظة إذا أطلقت، فقيل: «قال أهل البيت، وفعل أهل البيت»، لم يسبق إلى أفهام السامعين إلا من ذكرنا، من أولاد الحسن والحسين @ دون غيرهم، وكل لفظة تسبق إلى فهم السامعين معنى فهي حقيقة فيه، سواء كانت شرعية أو لغوية أو عرفية؛ ألا ترى إذا قيل: فلان يصلي، سبق إلى فهم السامعين من أهل الشرع: أنه يفعل الأفعال المخصوصة، ويذكر الأذكار المخصوصة، فيعلم أن لفظ الصلاة الآن حقيقة في ذلك دون غيره؛ وهذا حكم سائر الحقائق، وبذلك يقع الفرق بين الحقيقة والمجاز؛ لأن المجاز لا يسبق معناه إلى الفهم، ولا يعلم إلا بقرينة؛ فثبت أن هذا اللفظ حقيقة