باب القول فيما يوزن أو يكال إذا بيع بعضه ببعض
  فانطلق بلال فأعطى التمر مثلين، وأخذ مثلاً، فلما كان الغد، قال رسول الله ÷: «ائتنا خبيئتنا التي استخبأناك»، فلما جاء بلال بالتمر، قال رسول الله ÷: «ما هذا الذي استخبأناك» فأخبره بالذي صنع، فقال رسول الله ÷: «هذا الحرام الذي لا يصلح أكله، انطلق فاردده على صاحبه، ومره أن لا يبيع هكذا ولا يبتاع»، ثم قال رسول الله ÷: «الذهب بالذهب مثلاً بمثل، والفضة بالفضة مثلاً بمثل، والشعير بالشعير مثلاً بمثل، والبر بالبر مثلاً بمثل، والذرة بالذرة مثلاً بمثل، فمن زاد أو استزاد فقد أربى». انتهى.
  · الهادي ~ في الأحكام: وفي ذلك ما بلغنا عن علي بن أبي طالب # أنه قال: (أُهْدِي لرسول الله ÷ تمر فلم يرد منه شيئاً، وقال لبلال: «دونك هذا التمر حتى أسألك عنه»، فانطلق بلال فأعطى التمر مثلين بواحد، فلما كان من الغد قال له: «يا بلال، ائتنا بخبيئتنا التي استخبأناك» فلما جاء بلال بالتمر، قال رسول الله ÷: «ما هذا الذي استخبأناك»، فأخبره بالذي صنع، فقال رسول الله ÷: «هذا الحرام الذي لا يصلح أكله، انطلق فاردده على صاحبه، ومره أن لا يبيع هكذا ولا يبتاع»، ثم قال رسول الله ÷: «الذهب بالذهب مثلاً بمثل، والفضة بالفضة مثلاً بمثل، والتمر بالتمر مثلاً بمثل، والشعير بالشعير مثلاً بمثل، والبر بالبر مثلاً بمثل، والذرة بالذرة مثلاً بمثل، فمن زاد أو ازداد فقد أربى، والملح بالملح مثلاً بمثل».
  حدثني أبي عن أبيه: أنه سئل عن الصرف؟ فقال: حدثنا الثقات يرفعونه إلى رسول الله ÷ أنه قال: «لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل، لا تشفوا(١) بعضه على بعض، ولا تبيعوا غائباً منه بحاضر».
  وحدثني أبي عن أبيه أنه سُئِل عن دراهم رديّة الفضة بدراهم جيّدة الفضة؟
(١) الشف: الربح والزيادة. (لسان).