الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول فيما ينبغي أن يفعله الرجل عند إتيانه أهله وكراهة المجامعة وفي البيت غيره والنظر إلى المجامعة

صفحة 433 - الجزء 2

باب القول فيما ينبغي أن يفعله الرجل عند إتيانه أهله وكراهة المجامعة وفي البيت غيره والنظر إلى المجامعة

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: ينبغي لمن أتى أهله أن يذكر اسم الله قبل أن يغشاها، ويصلي على محمد ÷، ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويسأل الله أن يجعله إتياناً مباركاً، وأن يرزقه ولداً، وأن يجعله تقياً، مباركاً زكياً سوياً.

  ولا يتجردا حتى لا يكون عليهما ثوب تجرد العيرين، فإنه بلغنا عن رسول الله أنه قال: «إذا أتى أحدكم أهله فليستتر، ولا يتجرد تجرد العيرين».

  · وفي الأحكام أيضاً: قال يحيى بن الحسين ~: لا ينبغي للرجل أن يأتي أهله ومعه في البيت أحد، وإنما ذلك فعال البهائم التي لا عقول لها، ولا حياء فيها، وكذلك بلغنا عن رسول الله ÷ أنه نهى أن يجامع الرجل أهله وعنده [في البيت]⁣(⁣١) أحد حتى الصبي⁣(⁣٢) في المهد⁣(⁣٣). انتهى.


(١) ما بين المعقوفين من الأحكام (١/ ٣٤٢).

(٢) وقال المرتضى محمد بن يحيى # في كتاب الفقه: وسألته عن رجل يجامع أهله ومعهما غيرهما في البيت، فقلتم: إن القاسم رحمة الله عليه رخَّصَ في ذلك؟ قال محمد بن يحيى #: إتيان الرجل أهله في البيت وفيه معهما غيرهما فقبيح سمج ليس يفعله ذو مروءة ولا دين؛ لأن الحياء كما قال رسول الله ÷ من الدين، وما سمعتُ أحداً من ولد القاسم # يذكر ذلك عن أبيه، ولا يرخّص فيه ولا يرويه، والذي قال به الهادي إلى الحق ~ فصواب، وبذلك جاءت السنة والخبر عن رسول الله ÷. (مؤلف).

(٣) في أسد الغابة في معرفة الصحابة (٥/ ٤١١) في ترجمة الحسن البصري عن رجال من الصحابة ما لفظه: الحسن البصري، عن رجال من الصحابة، روى زيد العمي وغيره عن الحسن البصري قال: حدثني خمسون من أصحاب النبي ÷: أن النبي ÷ نهى أن يلتزم الرجل الرجل، ونهى أن تُحَدّ الشفرة والشاة تنظر، ونهى أن يجامع الرجل أهله وعنده إنسان حتى الصبي في المهد، ونهى أن يُمْحَى اسم الله تعالى بالبزاق، ونهى عن تعليم القرآن، وعن الإمامة والأذان بالأجر. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم. انتهى. (مؤلف).