باب القول فيما يقال عند دخول الحرم
  ٱلۡبَرِّ مَا دُمۡتُمۡ حُرُمٗاۗ}[المائدة: ٩٨] انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد مر الكلام عليهم، وهم من ثقات محدثي الشيعة. أما عبدالله بن الحارث بن نوفل بن عبدالمطلب ووالده فسيأتي الكلام عليهما إن شاء الله تعالى في كتاب المناقب.
باب القول فيما يقال عند دخول الحرم
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: فإذا انتهى المحرم إلى قرب الحرم، فيستحب له أن ينزل فيغتسل، ثم يدخل الحرم، فإذا وضعت دابته أو راحلته قوائمها في طرف الحرم، قال: اللهم إن هذا حرمك وأمنك، والموضع الذي اخترته لنبيك، وافترضت على خلقك لك الحج إليه، وقد أتيناك راغبين فيما رغبتنا فيه، راجين منك الثواب عليه، فلك الحمد على حسن البلاغ، وإياك نسأل حسن الصحابة في المرجع، فلا تخيب عندك دعاءنا، ولا تقطع منك رجاءنا، واغفر لنا، وارحمنا، وتقبل منا سعينا، واشكر فعلنا، وآتنا بالحسنة إحساناً، وبالسيئة غفراناً يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين. انتهى.
  · الجامع الكافي: قال محمد: وإذا دنوت من الحرم فاغتسل إن أمكنك، وإلا فتوضأ، وإن لم يتيسر الوضوء فلا بأس، فإذا وضعت رجلك في الحرم، أو وضع بعيرك خفه في الحرم إن كنت راكباً، فقل: «بسم الله، ولا قوة إلا بالله، اللهم هذا الحرم حرمك، والعبد عبدك، وقلت: {وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنٗاۗ}[آل عمران: ٩٧]، اللهم فحرم بدني على النار.
  وليكن فيما يدعو به عند مسجد الفتح: يا صريخ المستصرخين، يا مجيب المضطرين، اكشف همي وغمي وكربي، كما كشفت عن نبيئك همه وغمه [وكربه](١)، وكفيته هول عدوه في هذا المكان. انتهى.
(١) ما بين المعقوفين من الجامع الكافي المطبوع الجزء الثالث ص ٣٨٠.