باب القول في الخطبتين يوم الجمعة والإنصات حالهما
باب القول في الخطبتين يوم الجمعة والإنصات حالهما
  · مجموع زيد بن علي: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، عن النبي ÷ أنه كان يخطب قبل الجمعة خطبتين يجلس بينهما جلسة خفيفة. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي قال: كان في المسجد جذم(١) نخلة يستند إليها رسول الله ÷ إذا خطب الناس يوم الجمعة فقال يوماً «من يصنع لي منبراً؟» فقال رجل: أنا أصنعه، فقال: «اجلس»، ثم قام آخر فقال: أنا أصنعه، فقال: «اجلس»، ثم قام آخر فقال: أنا أصنعه إن شاء الله، فقال: «اصنعه، فإن المستثني معان موفق إن شاء الله، انطلق فاصنع لي منبراً مرقاتين، والثالثة التي أجلس عليها لكي أتبين من خلفي، ومن عن يميني، ومن عن شمالي، ويسمع الناس صوتي»، فلما جاء به أمره فوضعه في مقدم المسجد، فلما كان يوم الجمعة صعد المنبر فسلم على الناس، ثم قال: «آمين» ثلاث مرات، ثم نزل من المنبر إلى جذم(٢) النخلة فضمها إليه، ثم صعد المنبر فقال: «أيها الناس، إن جبريل أتاني فاستقبلني، ثم قال: يا محمد، من أدرك أبويه أو أحدهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله قل: آمين، فقلت: آمين. ومن ذكرتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. وأما النخلة حين احتضنتها فإنها حنت حنين الناقة إلى ولدها لفراقي إياها، فلما احتضنتها دعوت الله فسكن ذلك منها، ولولا ذلك لحنت حتى تقوم الساعة». انتهى.
(١) أي: قطعة. (مؤلف).
(٢) جذم النخلة: المقطوع منها، وهو بالجيم المعجمة، وقد يكون بالمهملة، والمعنى واحد. (مؤلف).