الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في وصية الإمام لسراياه

صفحة 403 - الجزء 3

  الجهاد في سبيل الله، والدعاء إلى دين الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عدل الأمر بالمعروف: الدعاء إلى دين الله في سلطان الكفر، وعدل النهي عن المنكر: الجهاد في سبيل الله، لروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها». انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد تقدم الكلام عليهم، وهم من ثقات محدثي الشيعة ¤.

باب القول في وصية الإمام لسراياه

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: كان رسول الله ÷ إذا بعث جيشاً من المسلمين بعث عليهم أميراً ثم قال: «انطلقوا، بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، أنتم جند الله تقاتلون من كفر بالله، ادعوا إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ÷، والإقرار بما جاء به محمد [﵆]⁣(⁣١) من عند الله⁣(⁣٢)، فإن ءامنوا فإخوانكم في الدين، لهم ما لكم، وعليهم ما عليكم، وإن هم أبوا فناصبوهم حرباً، واستعينوا عليهم بالله، فإن أظهركم الله عليهم فلا تقتلوا وليداً، ولا امرأة، ولا شيخاً كبيراً لا يطيق قتالكم، ولا تغوروا عيناً، ولا تقطعوا شجراً إلا شجراً يضركم، ولا تمثلوا بآدمي ولا بهيمة، ولا تظلموا، ولا تعتدوا، وأيما رجل من أقصاكم أو أدناكم، من أحراركم أو عبيدكم أعطى رجلاً منهم أماناً أو أشار إليه بيده، فأقبل إليه بإشارته فله الأمان حتى يسمع كلام الله - أي: كتاب الله -، فإن قبل فأخوكم في دينكم، وإن أبى فردوه إلى مأمنه، واستعينوا بالله عليه، لا تعطوا القوم ذمتي، ولا ذمة الله، فالمخفر ذمة الله لاق الله وهو عليه ساخط، أعطوهم


(١) زيادة من المجموع المطبوع.

(٢) في الأصل: والإقرار بما جاء به محمد بن عبدالله. وما أثبتناه من المجموع المطبوع.