باب القول في وقت الإفطار
باب القول في وقت الإفطار
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (ثلاث من أخلاق الأنبياء صلاة الله وسلامه عليهم: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع الكف على الكف تحت السرة). انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن علي $، قال: (اعتكف رسول الله ÷ العشر الأواخر من شهر رمضان، فلما نادى بلال للمغرب أتي رسول الله ÷ بكتف جزور مشوية، وأمر بلالاً فكف هنيهة، فأكل وأكلنا، ثم دعا بلبن إبل فمذق(١) له، فشرب وشربنا، ثم دعا بماء، فغسل يده من غمر اللحم، ومضمض فاه).
  وحدثنا محمد، قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم، قال: وقت الإفطار أن يغشى الليل، ويذهب النهار، ويبدو نجم في أفق من آفاق السماء؛ لأن الله تعالى يقول: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبٗاۖ}[الأنعام: ٧٧]. انتهى.
  جعفر: هو ابن محمد بن شعبة النيروسي، قد تقدم، وحديث الكتف المشوية قد مر في الوضوء.
  · الجامع الكافي: وقال القاسم أيضاً، فيما أخبرنا علي، عن محمد، عن أحمد، عن عثمان، عن القومسي، عنه قال: سألته عن وقت المغرب إذا غابت الشمس؟ أو يؤخر إلى اشتباك النجوم؟ فقال: فعل أهل البيت إلى أن تستبين النجوم، أو كلمة تشبه الاشتباك.
  وقال الحسن #: وسئل عن بيان الليل من النهار؟ ومغيب الشمس؟ ومتى يحل الإفطار؟ فقال: إذا رأيت ثلاثة كواكب، ونظرت إلى المشرق قد أظلم فهو
(١) أي: خلط بماء. قال في لسان العرب: المذيق اللبن الممزوج بالماء.