الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في العمل عند الخروج من المنزل

صفحة 259 - الجزء 2

باب القول في العمل عند الخروج من المنزل

  · الجامع الكافي: قال محمد: إذا أردت التوجه حاجاً، أو معتمراً فصل في منزلك ركعتين أو أربعاً، واقصد في المسألة إلى الله في سلامة دينك.

  · وروى محمد بإسناد، عن علي # قال: (من السنة إذا أراد الرجل أن يسافر صلى في بيته ركعتين قبل أن يخرج، وإذا قدم صلى ركعتين⁣(⁣١)).

  قال محمد: فإذا توجهت فقل: بسم الله وفي سبيل الله، وما شاء الله، لا قوة إلا بالله على ما أستقبل من سفري هذا. وذكر الدعاء بطوله⁣(⁣٢). انتهى.


(١) عن علي #، قال: (كان رسول الله ÷ إذا قدم من سفر صلى ركعتين). أخرجه الطبراني في الأوسط. وعن المطعم بن المقداد أن النبي ÷ قال: «ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفراً». أخرجه الطبراني [(⁣١)]. وعن فضالة بن عبيد، قال: كان رسول الله ÷، إذا نزل منزلاً في سفر، أو دخل بيته لم يجلس حتى يصلي ركعتين. أخرجه الطبراني في الكبير. وعن جابر بن عبدالله ®، قال: كنت مع رسول الله ÷ في سفر، فلما قدمنا المدينة، قال لي: «ادخل المسجد، فصلِّ ركعتين». أخرجه البخاري ومسلم. وعن ابن مسعود ¥، قال: جاء رجل إلى رسول الله ÷ فقال: يارسول الله، إني أريد أن أخرج إلى البحرين في تجارة، فقال ÷: «قم صلِّ ركعتين». أخرجه الطبراني في الكبير، قال في مجمع الزوائد، ورجاله موثقون. ويستحب عند الخروج للسفر أن يقرأ الدعاء المأثور، فعن ابن عمر: أن رسول الله ÷ كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى السفر كبّر ثلاثاً، ثم قال: «سبحان الذي سخّر لنا هذا، وما كنّا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل الصالح ما ترضى، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا، واطوِ عنَّا بُعْده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد». وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن «آيبنون تائبون لربنا حامدون». أخرجه مسلم، وأبوداود، والترمذي، والنسائي. (من هامش الأصل).

(٢) هكذا في الجامع الكافي. (مؤلف).


[١] وأخرج نحوه محمد بن يعقوب الكليني، أحد علماء الإمامية ج ١ ص ١٣٤، والصدوق فيمن لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ١٧٧، ومحمد بن الحسن الطوسي في تهذيب الأحكام ج ٥ ص ٤٩ من طريق الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله #، عن آبائه $ قال: قال رسول الله ÷: «ما استخلف رجل على أهله خليفة أفضل من ركعتين يركعها إذا أراد الخروج إلى سفره، ويقول: اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي وآخرتي وخاتمة عملي إلا أعطاه الله ما سأل». انتهى. (من هامش الأصل).