باب صلاة الخوف وصفتها
باب صلاة الخوف وصفتها
  · الهادي # في المنتخب: فلا بد أن نقول ما روي عن رسول الله ÷ في صلاة الخوف: وهي أن يقوم الإمام إذا كان كذلك فيكبر ويصف وراءه نصف الناس أو أقل أو أكثر، ثم يصلي بهم ركعة، ثم يقوم في الركعة الثانية فيطول في قراءته، ويتم الفئة التي وراءه صلاتها، وهي ركعة أخرى، ثم يسلمون إذا صلوا ركعتين: واحدة مع الإمام، وواحدة مع أنفسهم، ثم يمضون، فيقومون في وجه العدو، وتأتي الفئة الأخرى فتقف وراء الإمام، وهو في قراءته، فيصلي بها الركعة التي هي له ثانية، وهي لهم أولة، ثم يسلم الإمام، ويقومون فيصلون الثانية لأنفسهم، ثم يسلمون، ويعودون إلى مصافهم. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى: حدثنا محمد بن منصور، قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في صلاة الخوف عند المسايفة والمطاردة كيف هي؟ [قال:](١) قال الله ø: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ}[النساء: ١٠٢]، الآية يقول: إذا كنت فيهم في سفر وخوف فأقمت لهم الصلاة، {فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ}[النساء: ١٠٢]، يقول سبحانه: من جميعهم معك، {وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ}[النساء: ١٠٢]، كلهم، من قام معك في الصلاة، ومن لم يقم معك، {فَإِذَا سَجَدُواْ}[النساء: ١٠٢]، يعني: الذين معه في صلاتهم آخر سجدة منها فأتموا وفرغوا من صلاتهم، وسلموا، فـ {وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ}[النساء: ١٠٢]، كلهم من صلى معك، ومن لم يصل منهم، ولا يقال للطائفة الأخرى: لم يصلوا إلا والطائفة الأولى قد صلوا. ولا تصلى صلاة الخوف إلا في سفر، ولا تصلى في الحضر.
(١) زيادة من الأمالي.