باب القول فيما يفعل الحاج في اليوم الرابع من يوم النحر وهو النفر الأخير
  أحببت أن تنفر من يومك مع الناس فانفر، وإن أردت النفر الأخير بتَّ بمنى إلى الغد، فإذا ارتفع النهار قليلاً، فارم الجمار الثلاث - أيضاً - بإحدى وعشرين حصاة، كما رميت قبل ذلك، فجميع الحصى سبعون حصاة، وقد قضيت ما عليك من الحج. انتهى.
باب القول فيما يفعل الحاج في اليوم الرابع من يوم النحر وهو النفر الأخير
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: فإذا كان ذلك اليوم، وهو اليوم الرابع من يوم النحر، وهو آخر يوم من أيام التشريق، فلينفر إذا ارتفع الضحى، ويرمي الجمار في ذلك الوقت إن أحب التعجيل إلى مكة، وإن أحب رمى الجمار، ونفر من بعد الزوال، فإذا رمى الجمار فليفعل في رميها كما فعل أولاً، وليدع بما دعا في الأيام الخالية من الدعاء، يسير إلى مكة حتى يطوف طواف الوداع، ثم يصلي ركعتين، ثم يقف مستقبل القبلة فيدعو بما ذكرنا من الدعاء في النفر الأول، ثم يدخل زمزم فيشرب من مائها سبع جرع، ويدعو(١) بما فسرت له من الدعاء في دخوله إياها في النفر الأول، وإن كان له بمكة مقام، أخر الوداع إلى يوم خروجه، ثم ودع، ودعا بما فسرت له(٢) إن شاء الله، فإن الوداع لا يكون إلا في يوم الرحيل، ويستحب للحاج عند وقت نفره من منى أن يتصدق بما حضره فيما بين منى ومكة، وأن يتصدق بما حضره أو أمكنه يوم خروجه من مكة وتوجهه إلى بلده. انتهى.
(١) في الأصل: وتدع بما فسّرت لك. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.
(٢) في الأصل: لك. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.