الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الجنب يطعم قبل أن يغتسل

صفحة 114 - الجزء 1

باب القول في الجنب يطعم قبل أن يغتسل

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أن النبي ÷ سئل هل يطعم الجنب قبل أن يغتسل؟ قال: «لا، حتى يغتسل، أو يتوضأ للصلاة⁣(⁣١)». انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $ أن النبي ÷ سئل عن الجنب هل يطعم قبل أن يغتسل؟ قال: «لا، حتى يغتسل أو يتطهر طهوره للصلاة». انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: ينبغي له - يعني: الجنب - أن يغسل فرجه ويديه، ويتمضمض قبل أن يأكل [أ] و⁣(⁣٢) ينام⁣(⁣٣)، وإن فعل غير ذلك لم يحرم عليه، غير أنه يكون مخالفاً للأثر. انتهى.


(١) عن علي # قال: (الجنب لا يأكل حتى يتوضأ وضوءه للصلاة). أخرجه السيوطي في مسند علي، وسعيد بن منصور، وأبو بكر بن أبي شيبة. وعن عائشة قالت: كان رسول الله ÷ إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة. متفق عليه، وأخرجه ابن ماجه عن جابر، وكذلك ابن خزيمة عنه، وأخرجه عن أم سلمة وأبي هريرة الطبراني في الأوسط. وأخرج عبدالرزاق بسند صحيح، رجاله من ثقات محدثي الشيعة عن علي # أنه كان إذا أراد أن يأكل أو ينام يتوضأ وضوءه للصلاة. (من هامش الأصل).

(٢) ما بين المعقوفين زيادة من الأحكام.

(٣) عن عائشة قالت: كان رسول الله ÷ إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وإذا أراد أن يشرب قالت: غسل يديه [(⁣١)]. أخرجه النسائي، وابن خزيمة. وأخرج أصحاب السنن عن عائشة أن رسول الله ÷ كان ينام وهو جنب، ولا يمس ماء. وأخرجه البيهقي. وأخرجه مسلم دون قوله: «ولا يمس ماء». وأخرج الطبراني في الكبير حديث عائشة الأول. وعن ابن عمر أنه سأل النبي ÷ أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: «نعم، إن شاء». أخرجه ابن خزيمة، وابن حبان، وهو في الصحيحين دون قوله «إن شاء». وفي رواية لمسلم: «نعم، يتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء». (من هامش الأصل).


[١] وأخرج عبدالرزاق، عن عائشة قالت: كان رسول الله ÷ إذا أراد أن يأكل وهو جنب غسل يديه ثم تمضمض وأكل. انتهى. (من هامش الأصل).