الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

التسبيح والتهليل بعد الصلوات

صفحة 307 - الجزء 1

التسبيح والتهليل بعد الصلوات

  · قال علامة العترة محمد بن القاسم # في كتاب الهجرة والوصية: وذكر عن علي # من وجوه كثيرة حديث مشهور معروف عند أهل البيت $ والعامة، وقد سمعته غير مرة أن علياً قال لفاطمة &: (إن الطحن واختدامك نفسك قد أجهدك فلو أتيت أباك فسألتيه خادماً).

  قالت: فانطلق معي، قال: فأتيا رسول الله ÷، فذكرا ذلك له فقال: «ألا أدلكما على عمل خير لكما من ذلك، تُسبحانِ الله إذا آويتما إلى فراشكما ثلاثاً وثلاثين، وتحمدانه ثلاثاً وثلاثين، وتكبرانه أربعاً وثلاثين، فتلك⁣(⁣١) مائة على اللسان، وألف في الميزان».

  قال علي #: (فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله ÷ بعد كل صلاة فريضة، وعند كل نوم).

  قال له رجل: ولا ليلة صفين، يا أمير المؤمنين؟ قال: (ولا ليلة صفين). انتهى.

  · قال الإمام شرف الدين # بعد أن روى هذا التسبيح في الأثمار عقيب الصلوات الخمس ما لفظه: هذا الذكر الوارد فضله على هذا الترتيب مع التصور والتدبر أعظم الأذكار، وأشرف الأسرار ... إلى آخر كلامه # في تفسير هذا الذكر المأثور. انتهى من المصابيح بلفظه.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أن النبي ÷ دخل على بعض أزواجه وعندها نوى العجوة تسبح به، فقال ÷: «ما هذا؟» قالت: أسبح عدد هذا كل يوم، فقال ÷: «لقد قلت في مقامي هذا أكثر من كل شيء سبحت به في أيامك كلها» قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: «قلت: سبحانك اللهم عدد ما أحصى


(١) في الهجرة والوصية: فتلكما.