التسبيح والتهليل بعد الصلوات
التسبيح والتهليل بعد الصلوات
  · قال علامة العترة محمد بن القاسم # في كتاب الهجرة والوصية: وذكر عن علي # من وجوه كثيرة حديث مشهور معروف عند أهل البيت $ والعامة، وقد سمعته غير مرة أن علياً قال لفاطمة &: (إن الطحن واختدامك نفسك قد أجهدك فلو أتيت أباك فسألتيه خادماً).
  قالت: فانطلق معي، قال: فأتيا رسول الله ÷، فذكرا ذلك له فقال: «ألا أدلكما على عمل خير لكما من ذلك، تُسبحانِ الله إذا آويتما إلى فراشكما ثلاثاً وثلاثين، وتحمدانه ثلاثاً وثلاثين، وتكبرانه أربعاً وثلاثين، فتلك(١) مائة على اللسان، وألف في الميزان».
  قال علي #: (فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله ÷ بعد كل صلاة فريضة، وعند كل نوم).
  قال له رجل: ولا ليلة صفين، يا أمير المؤمنين؟ قال: (ولا ليلة صفين). انتهى.
  · قال الإمام شرف الدين # بعد أن روى هذا التسبيح في الأثمار عقيب الصلوات الخمس ما لفظه: هذا الذكر الوارد فضله على هذا الترتيب مع التصور والتدبر أعظم الأذكار، وأشرف الأسرار ... إلى آخر كلامه # في تفسير هذا الذكر المأثور. انتهى من المصابيح بلفظه.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أن النبي ÷ دخل على بعض أزواجه وعندها نوى العجوة تسبح به، فقال ÷: «ما هذا؟» قالت: أسبح عدد هذا كل يوم، فقال ÷: «لقد قلت في مقامي هذا أكثر من كل شيء سبحت به في أيامك كلها» قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: «قلت: سبحانك اللهم عدد ما أحصى
(١) في الهجرة والوصية: فتلكما.