باب القول في ذم القضاء والقضاء بغير علم وخطأ القاضي
باب القول في ذم القضاء والقضاء بغير علم وخطأ القاضي
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى فترك الحق وهو يعلم، وقاض قضى بغير الحق وهو لا يعلم، فهذان في النار، وقاض قضى بالحق وهو يعلمه فهو في الجنة). انتهى.
  · الهادي # في الأحكام: لا ينبغي لأحد أن يطلب القضاء، ويسأله، ويحرص عليه؛ لأن خطره عظيم.
  · وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من ولي القضاء فقد ذبح نفسه بغير سكين».
  · وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من سأل القضاء وكل إلى نفسه». انتهى.
  · الجامع الكافي: قال محمد: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا خالد بن مختار، عن جعفر بن محمد # قال: آخر خطبة خطبها أمير المؤمنين صلى الله عليه: (وإن من أبغض خلق الله إلى الله عبداً وكله الله إلى نفسه، جايراً عن قصد السبيل، مشغوفاً بكلام بدعة، يعمل فيه برأيه، وإن من أبغض خلق الله إلى الله رجلاً قمّش جهلاً، غاراً بأغباش الفتنة، سماه أشباه الناس عالماً، ولم يغن يوماً سالماً، بكّر فاستكثر(١) مما قل منه خير(٢) مما كثر، حتى إذا ارتوى من آجن، وأكثر من غير طائل، قعد بين الناس قاضياً، ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، إن خالف على قاض سبقه لم يأمن في حكمه من خالفه، وإن نزلت به إحدى المبهمات هيأ لها حشواً من رأيه، ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مخفقة، مثل غزل العنكبوت، إن أصاب أخطأ؛ لأنه لا يدري
(١) في الأصل: نكوفاً يستكثر. وما أثبتناه من الجامع الكافي المطبوع.
(٢) في الأصل: خيراً. وما أثبتناه من الجامع الكافي المطبوع.