فصل:
  في هذا الإسناد جعفر بن محمد التميمي، عداده عندي من ثقات محدثي الشيعة، يروي عن حسين بن علوان، وعنه المرادي، ولم أقف له على تاريخ وفاة.
  أما بقية رجال الإسناد فقد مر الكلام عليهم.
  · الجامع الكافي: وروى محمد بأسانيده، عن النبي ÷: أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، وأحيا الليل، وشد المئزر، وشمر عن الساق.
  وعن النبي ÷ أن قال: «من اعتكف العشر الأواخر من رمضان عدلت حجتين وعمرتين». انتهى.
فصل:
  ويستحب للمعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان أن يغتسل بين العشائين، وذلك لما تقدم من رواية مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي، وأمالي أحمد بن عيسى، وأمالي أبي طالب $، عن علي #، قال: (كان رسول الله ÷ في العشر الأواخر يشد المئزر، ويبرز من بيته، ويحيي الليل، وكان يغتسل بين العشائين) فقلنا له: ما معنى شد المئزر؟ قال: (كان يعتزل النساء). انتهى.
  وقد تقدمت هذه الروايات في باب القول في فضل الصيام، بأسانيد صحيحة.
باب القول في ليلة القدر
  · الجامع الكافي: قال القاسم #: ذكر عن النبي ÷ أنه قال: «اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر، وهي ليلة ثلاث وعشرين، أو سبع وعشرين إن شاء الله» قال: «وليلة القدر من أوله(١) إلى آخره في الفضل وعظم المنزلة واحد؛ لأنه قال سبحانه: {لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ
(١) في الجامع الكافي المطبوع: من أول الليل.