· الجامع الكافي: وروى محمد بإسناد عن علي صلى الله عليه أنه أتاه رجلان في المسجد، فقال: (أصليتما؟)، قالا: لا، قال: (ولكنا قد صلينا)، قال: (فتنحيا فصليا، وليؤم أحدكما صاحبه، ولا أذان عليكما، ولا تطوع حتى تبدءا بالمكتوبة). انتهى.

باب القول فيمن صلى في غير المسجد أو فيه ثم أقيمت الصلاة

  · الهادي # في المنتخب: وقد روي عن النبي ÷ في ذلك أنه دخل فصلى بالناس ورجل جالس في المسجد لم يصل معهم، فلما انصرف النبي ÷ دعاه، فسأله عن أمره فقال: صليت يا رسول الله قبل أن تدخلوا، فأمره النبي ÷ إذا كان مثل ذلك أن يصلي مع إمامه صلاة مبتدأة ولا يعتد بالأولى. انتهى.

  · الجامع الكافي: وروى محمد بإسناده، عن محجن الديلي⁣^(⁣١) أنه كان جالساً مع النبي ÷ فصلى، ثم رجع ومحجن في مجلسه كما هو، فقال له رسول الله ÷: «ما منعك أن تصلي مع الناس ألست رجلاً مسلماً؟!»، قال: بلى يا رسول الله، ولكني قد كنت صليت في أهلي، فقال رسول الله ÷: «فإذا جئت⁣^(⁣٢) فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت». انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (إذا صليت المغرب ثم حضرت أيضاً مع قوم فلم تستطع إلا أن تصلي معهم فصل معهم، فإذا سلم إمامهم فقم قبل أن تتكلم فاشفع بركعة وسجدتين وسلم). انتهى.

(١) في الأصل: الدئلي. وما أثبتناه من الجامع الكافي. قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار (٣/ ٢٢٨) ما لفظه: محجن - بسكر أوله وسكون الحاء المهملة وفتح الجيم فنون - بن أبي محجن الدِّيْلي - بكسر الدال المهملة وسكون التحتية. عنه ابنه محجن أخرج له أبو طالب فيمن صلى ثم حضر جماعة. ليس له غيره. ومحمد بن منصور والجماعة.

(٢) في الجامع الكافي: فإذا أحببت.